شهد العالم بفضل التقدم التقني السريع الذي عرفه في العقود الأخيرة، العديد من التطورات التكنولوجية التي حلت محل البشر، فقد أصبحت الآلات تقوم بالكثير من الاعمال التي يقوم بها البشر فصارت تتكلم وتتحدث وتدير أمورها بالشكل الذي يحقق التكامل عن طريق البرامج الحاسوبية وهذا ما يدعى بالذكاء الاصطناعي الذي يعتبر من بين أكثر المواضيع جذبا للدراسة مؤخرا بالمقارنة مع التطور التكنولوجي والمعرفي، وبما أن هذا الأخير قد يحاكي الذكاء البشري فهو جدير بالاهتمام نظرا لما يقدمه من خدمات تسهيلية متطورة للبشر في أغلب القطاعات، لكن بالرغم من ذلك هناك مخاوف عديدة من قبل العديد من الباحثين حول إمكانية أن ينتقل دور الذكاء الاصطناعي من مجرد نظام خبير يضاهي ذكاء البشر إلى نظم متطورة يصعب التحكم فيها اذ تشكل سيطرة على البشرية، هذا ما استدعى العلماء والباحثين إلى إعادة النظر والتدقيق في حيثيات هذا المجال والتطرق لإشكالية أخلقة البرامج المعلوماتية والآلات الذكية المرافقة للتطور التكنولوجي.