يعد الأستاذ حسن عبد الوهاب أحد رواد دراسات العمارة والفنون الإسلامية في مصر والعالم العربي خلال القرن العشرين. وقد عكف على دراسة الآثار الإسلامية وبخاصة في مدينة القاهرة التي عاش فيها، فانشغل على مدار سنوات عمره بدراسة عمرانها وآثارها المعمارية ومساجدها الأثرية، وأرخ لجوانب حضارتها الإسلامية كافة، وزاد شغفه فزار العديد من المدن دمشق وبغداد وغرناطة باحثًا ومؤرخًا لتراث العمارة الإسلامية في تلك البقاع. ويكشف المقال عن جهوده الرائدة ومكتشفاته الفريدة الأكاديمية والأثرية المنشورة في هيئة بحوث ودراسات ومقالات ومحاضرات قيّمة حرّص مركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية على نشرها وتحريرها بشكل أكاديمي رصين في ثلاثة أجزاء لتكون مرجعًا للتراث المعماري الإسلامي وفنونه في مصر.