إن ظروف عالمنا المتغير والمتجدد من جراء تحديات الحداثة والعولمة وكثرة التيارات الثقافية والدينية التي عادت بالسلب على أصالة العلاقات البشرية وتدهور القيم الأخلاقية، يستدعي بالضرورة القصوى ما يصطلح عليه بالحوار بعيدا عن الدعوة والتبشير ، حوارا ليست الغاية منه لا الأسلمة ولا التنصير بل غايته أن يفهم كل فريق الفريق الآخر ويتعايش معه وهذا ما تبناه مفهوم حوار الحضارات ، و يُعدّ روجي غارودي، المفكر والمؤرخ الفرنسي، من أبرز المدافعين عن حوار الحضارات كوسيلة لمقاومة العنف وخطاب التطرف. وقدّم غارودي أفكاره في العديد من الكتب والمقالات، كما شارك في العديد من الحوارات والفعاليات الدولية التي تهدف إلى تعزيز التفاهم بين الثقافات والأديان.