تقوم هذه الدراسة على أساس أن مالك بن نبي كان يدعو العالم الإسلامي إلى الأخذ بتجربة تستمد معطياتها من واقع المشكلة بعد تحليل عناصرها دون التأثر بالمفاهيم التي زرعتها الحضارة الغربية المعاصرة في أفكارنا ومن ثمة كانت دعوته صريحة إلى تأسيس علم اجتماع مستقل يختص بدراسة مشاكل العالم الثالث بعد الاستقلال متبنيا في ذلك التخطيط لمستقبله السياسي والاجتماعي والاقتصادي وفق خطة تنموية بعيدة عن ضجيج الحضارة المعاصرة وإفرازاتها من مفاهيم ماركسية ومشكلات رأسمالية.