هدفت الدراسة الكشف عن ملامح الخطاب التربوي في العالم العربي وتقديم رؤية مقترحة للحد من مشكلاته، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الدراسة المنهج الوصفي بأسلوبه التحليلي الوثائقي، وجاءت مكونة من إطار عام شمل مقدمتها ومشكلتها وأسئلتها وأهدافها وأهميتها ومنهجها ومصطلحاتها والدراسات السابقة، ثم ثلاثة محاور، عرض المحور الأول الإطار الفكري للخطاب التربوي، وكشف المحور الثاني عن واقع الخطاب التربوي العربي المعاصر وأبرز مشكلاته، ووضح المحور الثالث ملامح الرؤية المقترحة للتغلب على مشكلات الخطاب التربوي المعاصر، وكان من أبرز نتائج الدراسة ما يلي: الخطاب التربوي العربي المعاصر لم يزل حتى الآن خطاباً داخلياً لم يصل للمستوى العالمي، ينقسم الخطاب التربوي إلى عدة أقسام هي: الخطاب الرافض، الخطاب المجدد، الخطاب الوظيفي، الخطاب الإنساني، الخطاب الرسمي، من أبرز مشكلات الخطاب التربوي عربياً هي الحديث المتواصل عن هذه المشكلات وعن إصلاحها والأهم من ذلك أن خطاب الإصلاح يعاملها على أنها مشكلة طارئة شكلية ذات ماهية تقنية ويعد هذا النوع من الخطاب جزء من المشكلة كونه يحجب حقيقتها ولا يتعامل معها على أنها أزمة جوهرية لها جذور في جميع البنى التربوية، يمكن التغلب على المشكلات التي تواجه الخطاب التربوي العربي المعاصر من خلال ما يلي: تفعيل الخصائص المرغوبة في الخطاب التربوي العربي، تفعيل الإجراءات المتطلبة لتطوير الخطاب التربوي العربي المعاصر والتغلب على مشكلاته، تفعيل مسارات الإصلاح التربوي للتغلب على مشكلات الخطاب التربوي العربي المعاصر، التزام القواعد اللازمة لإنجاح الخطاب التربوي العربي المعاصر والتغلب على مشكلاته.