يهدف هذا البحث إلى تعريف القرآن الكريم والمقصود بالأديان الأخرى كما يتعرض البحث إلى موقف القرآن الكريم تجاه الأديان الأخرى وذلك من خلال نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأقوال السلف الصالح الذين قال فيهم الحبيب صلى الله عليه وسلم "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم". يقوم البحث بتسليط الضوء على نماذج تطبيقية التي قام بها الحبيب صلى الله عليه وسلم في عهده وكذا أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. وبما أن هذا البحث يتعلق بالقرآن الكريم وموقفه مع الأديان الأخرى، فإن المنهج المناسب الذي اعتمد عليه الباحثون هو المنهج الاستقرائي والتحليلي. وقد خلص البحث إلى أن موقف القرآن الكريم كان واضحا صريحا مع الأديان الأخرى على حقيقة الأصل الواحد وهو أن الله تعالى هو الذي خلق جميع البشر من ذكر وأنثى وأن الأفضل والأتقى من الناس هو من اتقى الله عز وجل. كما أن القرآن الكريم قد أشار إشارة صريحة في إعطاء الأديان الأخرى حرية المعتقد والفكر والعبادة بحيث لم يجبرهم على الدخول في الإسلام وهكذا لقد خاطب القرآن الكريم أهل الكتاب بكلمة سواء ونبههم على ما حدث من التحريفات في كتبهم.