التعليم التحرري - نحو وعي نقدي يتحدى منطق القوة والقهر

التصنيف

مقالات متنوعة

التاريخ

22/04/2024

عدد المشاهدات

76

تُحتِّم علينا الإبادة الجماعيّة التي تتعرّض لها غزّة أن نعيد النظر في توجّهاتنا التربويّة - الاجتماعيّة، وفي النظم التعليميّة التي أسهمت في إنتاج توجّهاتنا الفكريّة، وفي دورنا وموقعنا الرمزيّ في خارطة العالم. فإبادة الفلسطينيّين الجماعيّة في غزّة، والتي تطال الأطفال والكبار والبيوت والمدارس ومعالم الحياة والتاريخ، تطرح مجموعة إشكاليّات أخلاقيّة راهنة ومستقبليّة، تتعلّق بتوجّهات التعليم وفلسفته. فالحرب على الإنسان الفلسطينيّ عامّةً، والاعتداءات على لبنان وسوريا واليمن والعراق، وما يصاحبها من خطاب كولونياليّ عالميّ وسياسات محلّيّة، تمعن في القمع والتهميش وانتهاك الحقوق، تشكِّل تحديًّا أخلاقيًّا، وتحثّنا على العمل الجادّ في اتّجاه مسار تحوّليّ، ينطلق من مجالنا التربويّ ويسهم في التأسيس لتاريخ عربيّ وإنسانيّ جديد.

 

إيمانًا بأنّ للتعليم دورًا محوريًّا في التحوّلات الاجتماعيّة والتاريخيّة، نعرض في هذا المقال قراءة في التعليم التحرّريّ، نهجًا فكريًّا تربويًّا، وسؤالًا أخلاقيًّا نستدلّ به إلى سبل المواجهة والتحرّر الفرديّ والجمعيّ. يتوجّه المقال إلى التربويّين عامّةً في سياقات الاحتلال والاعتداءات، وأولئك الذين يواجهون انتهاكًا للحقوق الإنسانيّة المختلفة وتهميشًا وقمعًا، والذين يعملون في نظم تعليميّة تتبنّى سرديّة الاستعمار والاحتلال، وغيرها من النظم التعليميّة التنميطيّة. يناقش المقال مفهوم التعليم التحرّريّ ودوره من منظور مرتبط بالواقع والمكان والتاريخ، وهو منظور يختلف عن الأدبيّات الاستشراقيّة أو النظرة الإنقاذيّة التي غالبًا ما تتبنّى مفهوم التحويل والتغيير من وجهة نظر صناعة التنمية ذات المركزيّة الغربيّة، ويغيب عنها تاريخ الصراع والقهر في بلادنا وارتباط الاحتلال بالسلطات القمعيّة والاستغلاليّة. أمّا هذا المقال فينطلق من التعليم التحرّريّ، من ثقافة أصحاب الأرض وانتمائهم الأصيل إلى ذاكرة جمعيّة مرتبطة بالتاريخ والحاضر والمستقبل. وعليه، يهدف المقال إلى التعمّق في فهم دور التعليم التحرّريّ، وأثره في تنمية الوعي النقديّ الفرديّ والجمعيّ.

 

لطفًا النقر هنا لتحميل المقالة وقراءتها من المصدر الأصلي
آليات التعامل مع الأطفال الذين تأثروا بصدمة الحرب التعليم في اليوم التالي من الحرب - ماذا يجب أن نفعل