دور الإنسان في صناعة النهضة الحضارية: قراءة في فكر الدكتور جاسم السلطان

دور الإنسان في صناعة النهضة الحضارية: قراءة في فكر الدكتور جاسم السلطان
دور الإنسان في صناعة النهضة الحضارية: قراءة في فكر الدكتور جاسم السلطان
إعداد: م. أحمد كمال شحادة 


❖ مقدمة:
يتوقف مستقبل الأمم على قدرتها على النهوض، ولا نهوض بلا إنسان فاعل يمتلك الوعي والرؤية. تنطلق هذه الورقة من مشروع الدكتور جاسم السلطان لفهم دور الإنسان في النهضة الحضارية، وتحليل مفاهيمه الأساسية، وخاصة فكرة "الإنسان النوعي" كأداة مركزية للتغيير.
❖ إشكالية البحث:
كيف يسهم الإنسان كعنصر فاعل في بناء النهضة الحضارية، انطلاقًا من رؤية الدكتور جاسم السلطان؟
❖ أهداف البحث:
• فهم البنية المفاهيمية للنهضة.
• تحليل دور الفرد في التغيير.
• تقديم نموذج معرفي للنهضة. 

❖ المنهجية: تحليلية واستقرائية مع لمحات مقارنة.
الفصل الأول: الإطار المفاهيمي للنهضة
1- تعريف النهضة: النهضة عند السلطان هي عملية شاملة لإعادة بناء المجتمع من خلال فكرة مركزية، وتنمية مكونات القوة البشرية والفكرية والمادية.
2- خصائص النهضة:
• مركزية الفكر.
• الحشد المعرفي والبشري.
• التراكم والاستمرارية.
• القيادة الواعية. 

3- النهضة الجزئية والشاملة:
النهضة الجزئية تقتصر على قطاع دون إصلاح المنظومة المعرفية، بينما الشاملة تُحدث تحوّلاً في الوعي، والعقل الجمعي، ونُظُم المجتمع.
الفصل الثاني: الإنسان كفاعل في مشروع النهضة
1- الإنسان ككائن مُغيِّر:
يرى السلطان أن التغيير يبدأ من الداخل: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، فالإنسان هو حامل الفكرة، ومشغلها، ومنفذها.
2- مكونات الإنسان النهضوي:
الفكرة المركزية: رؤية تحفّز السلوك وتنظّم التفكير.
المكنة النفسية: الثقة، الحافز، الصبر.
المعرفة والمهارة: العلم + المنهج + العمل.
القيم: كالحرية، العدل، المسؤولية.
3- العقبات:
• العقلية التبريرية.
• الإحباط الجمعي.
• ضعف القدوة.
• الانفصال بين الفكر والسلوك.
الفصل الثالث: قراءة في فكر جاسم السلطان
1- القوانين العشرة للنهضة من كتابه "قواعد النهضة"، أبرزها:
• الفكرة المركزية.
• المكنة النفسية.
• التكوين المعرفي.
• حركة المؤشرات.
• القيادة، والكتلة التاريخية.
2- الإنسان والكتلة التاريخية
ينبغي أن يتكامل الأفراد الفاعلون في تشكيل "كتلة تاريخية" تضم قوى التغيير المجتمعي: فكرية، اجتماعية، ومؤسساتية.
3- نماذج تطبيقية: يشير السلطان إلى تجارب ناجحة منها:
• التجربة النبوية في المدينة.
• ماليزيا الحديثة.
• البناء المعرفي في النهضة الأوروبية.
خاتمة
النتائج:
• الإنسان هو نقطة البداية والنهاية في مشروع النهضة.
• بناء الإنسان النهضوي يتطلب منظومة فكرية وتربوية ومجتمعية.
• المفاهيم التي طرحها السلطان تؤسس لرؤية متكاملة للنهضة تبدأ من الفرد ولا تنتهي إلا بمجتمع متوازن.

المراجع:
- السلطان، جاسم. قواعد النهضة. مركز التفكير الإبداعي.
- مشروع النهضة: https://www.renaissancegens.org
- مركز معارف للدراسات: https://maarifcenter.ma
- قراءة في كتاب "قوانين النهضة" - منار الإسلام: https://islamanar.com