الوعي في الإنسان من النفخة الإلهية إلى الحضارة                
                 
                    خلق الله الإنسان الأول، نبينا آدم عليه السلام، ونفخ فيه من روحه، وهنا تتجلى حكمة الله في خلقه، إذ أودع فيه سرّ الحياة والعقل والإدراك، فكان أول كائنٍ يعي ذاته ويُدرك وجوده في هذا الكون الواسع. ومن لحظة النفخة الإلهية بدأ الإنسان يفكر ويتأمل ويتساءل عن الغاية من وجوده، فوعيه لم يكن عبثيًا، بل لحكمةٍ عظيمة أرادها الخالق، وهي عمارة الأرض وتحقيق التوازن بين الروح والمادة.