نتائج البحث

ملامح الـتربية الروحية في الآيات القرآنية وتطبيقاتها في الأسرة
2025-07-23
ملامح الـتربية الروحية في الآيات القرآنية وتطبيقاتها في الأسرة

هدَفَت الدراسةُ إلى الكشف عن مفاهيم التربية الروحيَّة في القرآن، ومعرفةِ سِماتها وأساليبها، وتطبيقاتها في الأسرة، واستخدمَت الباحثة المنهجَ الاستنباطي والاستقرائي، وتوصَّلَت إلى عددٍ من النتائج؛ منها: أن الاعتماد على مرجعيةٍ ومصادرَ ثابتة يَكشف لنا الطبيعة الإنسانية، ومِن ثَم يُسهل تربيتَها والتعامل معها، فالتربية الإسلامية تفرَّدَت في نظرتها للطبيعة الإنسانية؛ حيث راعت فيها كافة جوانبها بلا تحيُّز؛ وذلك لاعتمادها على الوحي، فنتَج عن ذلك رؤيةٌ شاملة للطبيعة الإنسانية، كما وردَت عدةُ مفاهيم في القرآن تدل على التربية الروحية؛ كالإيمان بالله، والتزكية، والتقوى، والإخلاص، التي تُكسب المسلم القوةَ، وتُربيه على الإرادة، وتوقظ فيه القوة النفسية الضابطة، كما اتَّسمَت التربية الروحية بالاعتدال والتوازن، وورد في القرآن عدةُ أساليب تُنمي التربيةَ الروحية؛ منها ربطُ المسلم بالخالق؛ مما يربِّي الإنسانَ على الشعور بالمسؤولية الذاتية؛ والإثارة العقلية لآياتِ الأنفُس والآفاق ممَّا يُفيد في إثراء العلم وترسيخِه، والتربية على الوصول إلى القناعة العقليَّة في المسائل الفكرية. كما استخدم القرآنُ الكريم أسلوبَ الدعوة إلى التوبة الدائمة، والتربية على الرضى بقضاء الله وغيرها من الأساليب؛ مما يُربيها على الشعور بالرضا واتزان الذات، وضبط النفس بحِكمة ورَويَّة، كما توصلت إلى عددًا من التطبيقات التربوية للأسرة وأوصت بضرورة الاهتمام بالتربية الروحية المنضبطة للوصول بالأولاد إلى تربية متزنة.

تربية الإنسان أم تغيير الواقع
2025-06-13
تربية الإنسان أم تغيير الواقع

مضى على امتنا في العصر الحديث قرنان على الأقل من محاولات الإصلاح والتجديد والنهضة، ولكن لم تحقق أمتنا نهضتها الحضارية بعد، بل مازالت أمتنا على هامش الأمم، ودولنا في ذيل ترتيب دول العالم من حيث القوة والمنعة والتقدم الصناعي والتقني والاقتصادي ومن حيث القوة العلمية ومستوى الحياة الاجتماعية التي تحقق الكرامة لأبنائها وبناتها. واليوم، وفي زمن التحولات العاصفة، والمآزق البنيوية التي تعيشها مجتمعاتنا العربية والإسلامية، تبرز الحاجة إلى إعادة التفكير في سؤال النهضة من جذوره. لأننا كما سبق القول لا تزال شعوبنا ترزح تحت أعباء التخلف، وقيود الاستبداد، وآفات الفساد، رغم السعي الحثيث من نخبها الإصلاحية إلى تغيير الواقع، والخروج من دائرة التخلف والهامشية، نحو الحرية والكرامة والتقدم. لكن، ومع تكرار محاولات الإصلاح والتغيير، وتجارب النهوض، يظهر سؤال حادّ ومؤرق: لماذا لا يتغير واقعنا؟ لماذا تفشل محاولات التغيير، أو تنحرف عن مسارها، أو تُجهض قبل أن تثمر؟