الحوار عنصر مهم في العملية السردية، وتتجلى فاعليته في إضفاء نوع من الحيوية على النص القصصي فهو ما يدور بين الشخصيات من محادثات تنقل انفعالاتهم ومشاعرهم وكذا مواقفهم المختلفة، ومن هنا يبرز تميز الحوار في النص القرآني بما يحمله من سمات ودلالات نقف من خلالها على حقيقة الشخصية وأهدافها وكيفية حركتها وإدارتها للحدث في النص القصصي، فبإمكان المتلقي إدراك ملامح وعواطف الشخصيات المتحاورة، من خلال الوصف والتّصوير الذي يؤديه الحوار القرآني بدقة وبراعة عالية، ناهيك عن عنصر التشويق الذي يساهم في شدّ القارئ وتمسكه بخيط السرد القصصي الإلهي طلبا للمتعة والفائدة معا.