الأهداف: هدفت الدراسة إلى تحليل استراتيجيات الوساطة الأبوية (إرشادية - إشرافية - رقابية - تقييدية) وأثرها في المهارات الرقمية وإدراك الفتيات لمخاطر الإنترنت. كما هدفت إلى تعرُّف العلاقة بين هذه المتغيرات وتأثيرها.
المنهجية: جرى استخدام أسلوب المسح الاجتماعي بالعينة، وتم اختيار 380 طالبة بطريقة العينة الطبقية من طالبات المرحلة المتوسطة بالمدارس الحكومية بمدينة الرياض. جرى جمع البيانات باستخدام أداة الاستبانة وتقسيم مستوى ممارسة الوالدين للاستراتيجيات إلى مستوى الممارسة المنخفض، يتراوح ما بين (1 إلى 1.66)، والمستوى المتوسط ويتراوح ما بين (1.67 إلى 2.34)، والمستوى المرتفع يتراوح ما بين (2.35 إلى 3).
النتائج: أظهرت النتائج أن أكثر استراتيجيات الوساطة الأبوية استخدامًا من وجهة نظر الفتيات هي الوساطة الإرشادية وذلك بمتوسط (2.09) وانحراف معياري (0.562)، تليها الوساطة الإشرافية بمتوسط (1.96) وانحراف معياري (0.567)، ثم الوساطة الرقابية بمتوسط (1.75) وانحراف معياري (0.645)، ثم الوساطة التقييدية بمتوسط (1.41) وانحراف بينت النتائج أنه يتم ممارسة جميع استراتيجيات الوساطة الأبوية من قبل الآباء بمستوى متوسط باستثناء الوساطة التقييدية فإنها تمارس بمستوى منخفض. كما بينت النتائج وجود علاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين المهارات الرقمية والوساطة التقييدية والإشرافية، بينما لا توجد علاقة بين إدراك مخاطر الإنترنت وكافة استراتيجيات الوساطة الأبوية. كما كشفت النتائج عن وجود علاقة طردية وتأثير بين (المهارات الرقمية وإدراك الفتيات لمخاطر الانترنت).
الخلاصة: كشفت الدراسة عن مستويات ممارسة استراتيجيات الوساطة الوالدية وبناء على النتائج التي تم التوصل إليها فقد أوصت الدراسة بضرورة إنشاء وحده متخصصة تتضمن عدد من المتخصصين في المجالات الاجتماعية والنفسية والأمن السيبراني توكل إليها مهمة تدريب الوالدين على السلامة الإلكترونية، التي تتضمن عناصر تتعلق بالدورات التدريبية حول كيفية تفعيل برامج الرقابة الأبوية وإدارة سلوك الطفل والمراهق في العالم الرقمي. والتوعية بأخلاقيات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأبرز المخاطر التي قد يتعرض لها الشباب في هذا العالم الرقمي.