يهدف هذا المقال إلى إبراز تيارات التأويل في التراث الإسلامي، ومحاولة إعطاء صورة متكاملة عن أهمية التأويل في الوصول إلى الدلالة الباطنية للنص القرآني، كما يبين الجدل القائم في فهم المعنى المركزي للخطاب القرآني بين هده التيارات، وكيف ظهر مشكل تأويل القرآن كقضية خطيرة في الفكر الإسلامي، تولد عنها تيارات ومذاهب ومدارس تفسيرية، لها الحظ الكبير في الممارسة التأويلية الوسطية عند بعضها، والفاسدة عند بعضها، والمقبولة عند بعضها، وكلها تدعي أنها الأحق بالاتباع.