نتائج البحث

الحوار الزوجي في ضوء سورة التحريم
2025-08-18
الحوار الزوجي في ضوء سورة التحريم

الحياة الزوجية قد تعترضُها بعض المشكلات التي تؤثر سلبًا على استقرارها واستمراريتها، ولا سبيل لحل هذه المشكلات سوى بالنقاش والتفاهم والحوار الإيجابي بين الزوجين، ولا يقتصر دور الحوار الزوجي على حل المشكلات الأسرية فقط، بل يتعدى ذلك إلى تحقيق التفاعل الإيجابي وتعزيز التواصل المباشر بين الزوجين، وقد هدفت الدراسة إلى إبراز دور الحوار الزوجي في معالجة المشكلات الأسرية والحد من تداعياتها، وتوضيح العوامل المؤثرة في الحوار الزوجي ومقومات نجاحه من خلال سورة التحريم، فضلًا عن إبراز النموذج العملي للحوار الزوجي في بيت النبوة، وفي هذه الدراسة تناول الباحث موضوع الحوار الزوجي في ضوء سورة التحريم مبينًا مفهومه وأهميته وأهدافه، كما قام بدراسة العوامل المؤثرة في الحوار الزوجي في ضوء سورة التحريم، وأجملها في ثمانية عوامل تتمثل في تحديد مرجعية الحوار وضرورة التركيز على موضوعه، وعدم المجاملة في الحق، والرجوع عن الخطأ، وكذا فهم طبيعة الزوجين، والحزم والتحذير، فضلًا عن الحفاظ على خصوصية الأسرة والتدخل الأسري الإيجابي، وفي المبحث الأخير استنبط ستة مقومات لنجاح الحوار الزوجي ألا وهي الثقة المتبادلة، والمحافظة على السر، والمصارحة، والتغافل والتغاضي، والهدوء وعدم الانفعال، والأخذ عن المصادر الموثوقة، مستخدمًا المنهج الاستقرائي الاستنباطي، وقد توصل الباحث إلى العديد من النتائج والتوصيات ومن أهمها: التأكيد على اختلاف الحوار الزوجي في بعض جوانبه عن الحوار العام نتيجة اختلاف العلاقة الزوجية عن غيرها من العلاقات، واعتبار الحوار من أنجع الوسائل لحل المشكلات الزوجية وتحقيق التفاعل الإيجابي بين أفراد الأسرة، متى ما توافرت مقومات نجاحه والاستفادة من العوامل المؤثرة فيه، وأنه لا عجب من وقوع الخلافات الزوجية في بيت النبوة واعتماد النبي صلى الله عليه وسلم أسوب الحوار في حلها ومنع تداعياتها.

الهوية الإسلامية في ظل الغزو الثقافي الحديث: التحديات والحلول
2025-08-14
الهوية الإسلامية في ظل الغزو الثقافي الحديث: التحديات والحلول

تهدف هذا الدراسة إلى استكشاف الهوية الإسلامية في ظل التحديات الحالية الناتجة عن موجات الغزو الثقافي المعاصر، الذي يسعى إلى التأثير على البنية النفسية والقيمية للمجتمعات الإسلامية، بدأت بتقديم تعريف شامل للهوية الإسلامية، باعتبارها نظامًا متكاملًا يشتمل على العقيدة، والشريعة، واللغة، والقيم، والرموز الثقافية، ويظهر سماتها الربانية والشمولية والوسطية والاستمرارية. وتناولت الدراسة بعد ذلك تحليل مفهوم الغزو الثقافي المعاصر، الذي يُعتبر أداة استعمارية ناعمة تهدف إلى تشكيل وعي المسلم من خلال الإعلام والتعليم والفن والعولمة، بهدف إبعاده عن دينه وهويته وتاريخه. كما تناولت أهم التحديات التي تواجه الهوية، مثل الاغتراب الثقافي، والاندهاش بالنموذج الغربي، وضعف المؤسسات التعليمية، وتحوير صورة الإسلام بشكل متعمد. وخلصت الدراسة إلى أن الحفاظ على الهوية الإسلامية لا يتم عبر ردود الفعل الانفعالية، بل من خلال الوعي الاستراتيجي، وإعادة بناء الأسس الفكرية، وتحسين المناهج التعليمية، وتعزيز الإعلام الهادف، والانفتاح الواعي على الآخر دون الانصهار فيه. كما تقترح مجموعة من الحلول العملية لتعزيز صمود الهوية الإسلامية وضمان استمراريتها كقوة تأثير في البناء الحضاري الإنساني، مستلهمًا من الماضي ومواجهة الحاضر برؤية مستقبلية متوازنة.

درجة تحقق معايير جودة الحياة لدى الأزواج ما بعد الطلاق في ضوء بعض الآيات القرآنية
2025-08-14
درجة تحقق معايير جودة الحياة لدى الأزواج ما بعد الطلاق في ضوء بعض الآيات القرآنية

هدفت الدراسة إلى الكشف عن مدى تحقق معايير جودة الحياة لدى الأزواج بعد الطلاق، في ضوء بعض الآيات القرآنية، باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، جمعت البيانات من خلال استمارات تقيس الجوانب النفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، وشملت عينة الدراسة (261) مطلقًا ومطلقة من السعوديين والمقيمين في مدينة الخبر، أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في معايير جودة الحياة النفسية والاجتماعية بعد الطلاق، مما يشير إلى تساوي الأهمية النسبية لهذين الجانبين لدى الجنسين، في المقابل، بيّنت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الجانب الاقتصادي لصالح الذكور، دون الإناث مما يعكس تأثيرًا أكبر للوضع الاقتصادي لدى الذكور بعد الطلاق، كما تبين أن المستوى الاقتصادي يؤثر بشكل واضح على جودة الحياة في الجوانب الثلاثة، في حين يلعب المستوى التعليمي دورًا في تحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وأشارت النتائج إلى أن طول مدة الزواج يساعد في التكيف النفسي بعد الطلاق، أوصت الدراسة بضرورة توفير الدعم للأزواج في جميع المستويات التعليمية والاقتصادية لتحسين جودة حياتهم في هذه المرحلة.

الإستهلاك المفاهيمي وترسيخ التبعية - مفهوم التحديث نموذجًا
2025-08-13
الإستهلاك المفاهيمي وترسيخ التبعية - مفهوم التحديث نموذجًا

ورد مفهوم التحديث في كثير من الأدبيات الغربية، وما حذا حذوها من الأدبيات العربية، دون تحليل نقدي، الأمر الذي جعله في دولنا العربية، شأنه شأن بلدان العالم الثالث، لا يشير إلا إلى معنى محدد، وهو أن تتجه عمليات التغيير صوب الغرب. وهذا هو حال كافة المفاهيم الوافدة "الجاهزة للاستهلاك"، رغم أنها تحمل رؤية كلية للعالم ونموذجًا معرفيًا يقضي بإقصاء أي رؤية كلية أخرى، بما يجعل ترويج هذه المفاهيم "الجاهزة للاستهلاك" بمثابة ترويج لمنظومة المؤشرات التي ترتبط بالمفاهيم في نموذجها الغربي، والتي تعاني من إشكاليات عديدة في بيئتها. وسوف تسعى الدراسة إلى القيام بعملية تفكيك للمفهوم، وكي يتم ذلك ينبغي أولًا التعرف على منطلقات ما قبل المفهوم، وهذا مهم لأن هذه المنطلقات تقدم تفسيرًا لرؤية "الأنا" الغربية لذاتها وتمركزها حول هذه الذات، ومن ثم رؤيتها لجدارتها بأن تكون "نموذجًا كونيًا" ليس أمام الآخرين سوى المحاكاة والتقليد للنموذج إن رغبوا في التحديث. وسوف تستعرض الدراسة مفهوم الحداثة، ثم أسس الحداثة الفكرية والآليات التي ارتكزت عليها، ثم الرؤى النقدية للحداثة من الداخل الغربي، ليأتي المحور الأخير: ما الحال حين يُعاد توطين المفهوم في غير بيئته؟