الإتيكيت الإسلامي وأثره في تهذيب السلوك وبناء الشخصية المتوازنة
يُعد الإتيكيت الإسلامي جزءًا أصيلًا من المنظومة القيمية التي جاء بها الإسلام، إذ لم تقتصر الشريعة الإسلامية على الجوانب العقدية والتشريعية فقط، بل شملت أيضًا آداب التعامل والسلوكيات اليومية، واضعةً بذلك أساسًا متينًا لأخلاقيات الفرد في كل جوانب حياته. وقد حرص الإسلامُ على تهذيب السلوكِ الإنساني من خلال منظومةٍ متكاملةٍ من الآداب الشرعية التي يمكن وصفها بالإتيكيت الراقي، إذ تشمل آداب الحديث، والطعام، واللباس، والاستئذان، والتحية، والعلاقات الاجتماعية، وغيرها من أنماط السلوك التي تسهم في ضبط حياة الإنسان على أسس من الاحترام والذوق والرقي.