كيف تنقلب سبع رذائل للحداثة إلى فضائل؟
لا أعرفُ أمَّةً عريقةَ التاريخِ، كثيرةَ السكَّانِ، ينفصلُ فيها الفقيهُ عن الأديب عن المهندس انفصالاً تامَّاً، وإلَّا لم تَعُد أمَّةً؛ لانعدام الآصرةِ الثقافيَّة التي تجمعُ بين أصحاب الاختصاصات والمذاهب المُتباينة. والفلسفةُ هي أحد أنماط الثقافة العليا الجامعة والعابرة للتخصُّصات، إن لم تكن أشدَّ هذه الأنماط عبوراً وجمعاً للاختصاصات. لكن، ويا حسرتاهُ؛ فالاشتغال بالفلسفة في الزمان العربي المعاصر يواجه معاضل كثيرةً؛ أحصي منها خمساً: