يُعَدُّ مفهوم البلاغ المبين من المفاهيم القرآنية الأساسية في العمل الإسلامي، إذ يتكرر ذكره في القرآن الكريم، باعتباره جوهر مهمة الرسل - عليهم السلام- ومع ذلك لم يحظَ بالدراسة الكافية، مما أدى إلى غياب مفهومه عند كثير من القائمين بعملية الدعوة إلى الله تعالى، حتى ظن البعض بأنه مجرد كلمات تكتب، أو خطب تشحن مشاعر الناس بالحماس، دون النظر إلى ضرورة أن يكون البلاغ مبينًا، تبرأ به ذمة المبلِّغ، وتقوم به الحجة على المبلَّغ، ومن هنا، تأتي أهمية هذا البحث، الذي يسعى إلى دراسة مفهوم «البلاغ المبين»، كما ورد في القرآن الكريم، وتحليل خصائصه وأساليبه، وبيان كيفية توظيفها في تطوير الخطاب الدعوي المعاصر.
في هذه الحلقة العميقة من برنامج القرآن ومنظومة الحياة، نتابع سويًا كيف قدّم القرآن الكريم نموذجًا متكاملًا للإنسان الصالح والمصلح، من خلال استعراض أدوار الأنبياء في الاشتباك مع قضايا الحياة الكبرى، لا سيّما الطغيان، الظلم، الفساد الاقتصادي، والضعف التقني والاجتماعي.
في هذه الحلقة نغوص في العمق القرآني لمفهوم "الإنسان المصلح"، كما يطرحه الوحي الكريم. ليس المطلوب مجرّد صلاح فردي، بل مشروع تغييري يعبر من التقوى الشخصية إلى بناء المجتمع السوي.
القرآن ومنظومة الحياة | 00 | اللقاء التعريفي
أطلق مركز الصفوة ضمن برامجه المعرفية، برنامجًا جديدًا بعنوان "القرآن ومنظومة الحياة"، يقدّمه المفكر الدكتور جاسم السلطان، في سلسلة من 18 حلقة أسبوعية تُعرض كل يوم أربعاء في تمام الساعة 8:30 بتوقيت مكة المكرمة.