نتائج البحث

تعزيز ولاء المكافأة الديموغرافية من منظور القرآن الكريم: قراءة قرآنية في ظاهرة هجرة العقول
2025-12-18
تعزيز ولاء المكافأة الديموغرافية من منظور القرآن الكريم: قراءة قرآنية في ظاهرة هجرة العقول

يعكس الوسم #kaburajadulu،- أي #الحروب أولا- الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، خيبة أمل عميقة لدى الجيل الشاب تجاه الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في إندونيسيا. وفي سياق المكافأة الديموغرافية، يشكل هذا الوسم دليلاً على ضعف الولاء والوطنية لدى الجيل المنتج، الذي يفترض أن يكون ركيزةً أساسية في بناء الوطن .تسلك هذه الورقة منهج التفسير الموضوعي لاستكشاف رؤية القرآن الكريم لقضية هجرة العقول، وكيف ينبغي للشباب – بوصفهم رأس الحربة في المكافأة الديموغرافية – أن يتعاملوا مع هذه الظاهرة. وقد توصلت الدراسة إلى أن التنقل العالمي، وإن كان مبررا في ضوء القرآن، يجب أن يبنى على دوافع روحية، وقيم الأمانة، وروح الإصلاح .ويحمل الشباب، بصفتهم جزءا من المكافأة الديموغرافية، تفويضًا إلهيا في أداء دور الخلافة في الأرض، وهو دور يفرض عليهم مسؤوليات اجتماعية وأخلاقية. أما ظاهرة #kaburajadulu، فإذا لم يتم التعامل معها بحكمة، فإنها قد تمثل خروجًا عن هذا الدور، ومؤشرا على فشل الدولة في توفير فضاء عادل وهادف لمواطنيها. لذا، فإن من الضروري إعادة توجيه القيم، حتى لا تفقد المكافأة الديموغرافية ولاءها للوطن، ولتكون في الوقت ذاته رحمةً وفرصةً عظيمة وطيا له نحو تحقيق إندونيسيا الذهبية 2045.

​علوم الشرع والعلوم الاجتماعية: نحو تجاوز القطيعة (أليس الصبح بقريب)
2025-10-29
​علوم الشرع والعلوم الاجتماعية: نحو تجاوز القطيعة (أليس الصبح بقريب)

مع مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، برزت مساعٍ عدة لإيجاد مساحة مشتركة بين العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية، تنهي ما بينهما من قطيعة على المستوى الإبستيمولوجي. وكان أبرز هذه المساعي ما أسسه إسماعيل الفاروقي ومن عملوا معه من الباحثين في المعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن، وهو التيار الذي عرف في حينه بـ "إسلامية المعرفة". بدا المعهد أقرب إلى نموذج أكاديمي غير مسبوق؛ إذ تخصص بكامله لإنجاز غايات أسلمة المعرفة، منطلقًا من لدن تصور عقيدي يرى أن الأمة الإسلامية قد تراجعت على المستوى الحضاري، وباتت تابعة، للنماذج المعرفية الغربية. وفي هذا الصدد، شدد الفاروقي مرارًا على ضرورة الانطلاق من البعد الإسلامي الرسالي لتأسيس تيار معرفي في العلوم الاجتماعية ينطلق من البعد العقائدي للإسلام وهمومه وقيمه. وكان يأمل من نموذج معرفي إسلامي كهذا أن يشكل بديلًا من النماذج الغربية، ودافعه "أن الأمة تعاني من انحراف خطير يَتَهدّدها، وتحاول – أي أسلمة المعرفة - أن تقدم للأمة علاجًا أكيدًا يعيد إليها عافيتها، ويحفز تقدمها نحو الدور المقدور لها في حمل مسؤولية قيادة العالم: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} (البقرة: 143)".

الإستهلاك المفاهيمي وترسيخ التبعية - مفهوم التحديث نموذجًا
2025-08-13
الإستهلاك المفاهيمي وترسيخ التبعية - مفهوم التحديث نموذجًا

ورد مفهوم التحديث في كثير من الأدبيات الغربية، وما حذا حذوها من الأدبيات العربية، دون تحليل نقدي، الأمر الذي جعله في دولنا العربية، شأنه شأن بلدان العالم الثالث، لا يشير إلا إلى معنى محدد، وهو أن تتجه عمليات التغيير صوب الغرب. وهذا هو حال كافة المفاهيم الوافدة "الجاهزة للاستهلاك"، رغم أنها تحمل رؤية كلية للعالم ونموذجًا معرفيًا يقضي بإقصاء أي رؤية كلية أخرى، بما يجعل ترويج هذه المفاهيم "الجاهزة للاستهلاك" بمثابة ترويج لمنظومة المؤشرات التي ترتبط بالمفاهيم في نموذجها الغربي، والتي تعاني من إشكاليات عديدة في بيئتها. وسوف تسعى الدراسة إلى القيام بعملية تفكيك للمفهوم، وكي يتم ذلك ينبغي أولًا التعرف على منطلقات ما قبل المفهوم، وهذا مهم لأن هذه المنطلقات تقدم تفسيرًا لرؤية "الأنا" الغربية لذاتها وتمركزها حول هذه الذات، ومن ثم رؤيتها لجدارتها بأن تكون "نموذجًا كونيًا" ليس أمام الآخرين سوى المحاكاة والتقليد للنموذج إن رغبوا في التحديث. وسوف تستعرض الدراسة مفهوم الحداثة، ثم أسس الحداثة الفكرية والآليات التي ارتكزت عليها، ثم الرؤى النقدية للحداثة من الداخل الغربي، ليأتي المحور الأخير: ما الحال حين يُعاد توطين المفهوم في غير بيئته؟

تربية الإنسان أم تغيير الواقع
2025-06-13
تربية الإنسان أم تغيير الواقع

مضى على امتنا في العصر الحديث قرنان على الأقل من محاولات الإصلاح والتجديد والنهضة، ولكن لم تحقق أمتنا نهضتها الحضارية بعد، بل مازالت أمتنا على هامش الأمم، ودولنا في ذيل ترتيب دول العالم من حيث القوة والمنعة والتقدم الصناعي والتقني والاقتصادي ومن حيث القوة العلمية ومستوى الحياة الاجتماعية التي تحقق الكرامة لأبنائها وبناتها. واليوم، وفي زمن التحولات العاصفة، والمآزق البنيوية التي تعيشها مجتمعاتنا العربية والإسلامية، تبرز الحاجة إلى إعادة التفكير في سؤال النهضة من جذوره. لأننا كما سبق القول لا تزال شعوبنا ترزح تحت أعباء التخلف، وقيود الاستبداد، وآفات الفساد، رغم السعي الحثيث من نخبها الإصلاحية إلى تغيير الواقع، والخروج من دائرة التخلف والهامشية، نحو الحرية والكرامة والتقدم. لكن، ومع تكرار محاولات الإصلاح والتغيير، وتجارب النهوض، يظهر سؤال حادّ ومؤرق: لماذا لا يتغير واقعنا؟ لماذا تفشل محاولات التغيير، أو تنحرف عن مسارها، أو تُجهض قبل أن تثمر؟